عندما فاضت موجة
المسلسلات المكسيكية، كانت فضائياتنا المبكرة في حضورها تتنافس لتحوز أكبر
نسبة ممكنة من الجمهور لتعرض عليهم آخر المسلسلات التي اشتهرت بالعلاقات
العاطفية المحرمة والأنساب المختلطة، وكوارث لا حصر لها في ترويج الجنس
بشكل مبالغ فيه، مما حدا بالكثيرين من أهل العقل والعلم للكتابة عنها
ونقدها دينياً واجتماعياً.
اليوم وبعد ما يقارب السنوات العشر
من موجة المسلسلات المكسيكية، تأتي موجة أخرى تسوقها قناة الإم بي سي، وهي
موجة المسلسلات التركية التي ابتدأتها القناة بمسلسل سنوات الضياع، الذي
وعبر تصريحات لم نسمعها سوى من أفواه القيمين على القناة الأولى من إم بي
سي، كان ناجحاً للغاية وحاز نسب مشاهدة عالية، الأمر الذي كتب عنه أحدهم
في إحدى الصحف، بأن إدارة الأحوال المدنية بجدة تسجل اسم رفيف على
المواليد من الإناث بنسب عالية، بسبب تأثير المسلسل على المجتمع السعودي،
الذي تتوجه له الإم بي سي في المقام الأول، ثم جاء مسلسل "نور" ليضيف إلى
النسب السابقة زيادة أخرى لا تتوقف القناة عن السعي لرفعها.
في "سنوات الضياع" كانت القصة أقل
من مستوى الدراما العربية لكن الأمر في "نور" تحول إلى شيء مختلف تماماِ،
حيث تبدو قصة المسلسل ذات نفس لا يختلف عن وقاحة وجرأة المسلسلات
المكسيكية، الزنا والسفاح والعلاقات الجسدية التي تبرر بالحب قبل الزواج
من أجل الزواج، كلها تجمعت لتجعلنا نتساءل عن مدى حاجتنا لمثل هذه
التفاهات، في ظل تفشي ظاهرة الطلاق والمشاكل الأسرية الكثيرة التي يعاني
منها مجتمعنا.للكاتب( طارق الخواجي)...أضيف(ان قنوات الفجور ستستمر في
ترويجها لمثل هذا لأنها استقبلت بل الحفاوه والتكريم من بعض ابناء المجتمع
وللأسف ..للنظر إلى بعض الهواتف الخلوية لبعض الفتيات المراهقات لاتستغرب
أن وجدت صور ابطال المسلسل فيه,,ولننتقل إلى الطالبات في المدارس اوحتى
الجامعات وايضاً الأجتمعات الخاصه بالعائله إلا وتجد أن دفة الحديث تدور
حول هذا المسلسلين...ولسان حال الأمة تقول بعد أن استطاعت الرأس ماليه غرس
هويتها في ثقافة بعض ابنائي وإذ بي اتفاجئ بكي
ياعلمانية...............تقديري لكاتب المقال..